على ابن ابى طالب :
مواقف سيدنا علي بن أبي طالب مع النبي صلى الله عليه وسلم:
1. عندما نزلت الآية "وأنذر عشيرتك الاقربين"(الشعراء,214), جمع النبي بنو هاشم, وبدأ ينصحهم أن يسلموا وينقذوا أنفسهم من النار فما أن انتهى حتى قال: فمن منكم يؤمن بهذا؟ فقام غلام وقال: أنا أؤمن لك فكان سيدنا علي بن أبي طالب.
2. كان لسيدنا علي دور خطير وهو لم يتعد العشرين من عمره, في إيصال من يريد أن يسلم الى الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت الأرقم بن أبي الأرقم لما في ذلك من فطنة وحكمة من جهة علي وثقة من جانب النبي بسيدنا علي. ومن الأدلة على ذلك قصة إسلام أبو ذر الغفاري الذي ذهب الى مكة للتحقق من أمر نبي آخر الزمان فوقف بجانب الكعبة بينما كان علي بن أبي طالب يطوف بالكعبة فسأله:ألرجل غريب؟ فأجاب:نعم فقال علي: تعال أضيفك, فأخذه وأطعمة وضيفه في بيته تلك الليلة الى الصبح, وفي اليوم التالي ذهب سيدنا علي يطوف بالكعبة فسأله: أما زال الرجل غريبا؟ قال : نعم قال علي: تعال أضيفك, فأخذه وأطعمة وضيفه في بيته تلك الليلة حتى الصبح,فذهب في اليوم الثالث سيدنا علي يطوف بالكعبة فوجد الرجل جالسا فسأله: أما زال الرجل غريبا؟ أما آن للرجل أن يعود من غربته؟ تعال أضيفك. فسأله علي:ما الذي جاء بك؟ فقال أبو ذر: وتكتمني؟ قال علي:نعم. قال أبو ذر: وتقسم ألا تحدث بذلك أحد؟فرد عليه سيدنا علي:نعم قال: جئت أبحث عن نبي آخر الزمان. فقال علي: أنا أدلك عليه. فأخذه علي بن أبي طالب وقال له: ولكن إعلم أن هناك من يتبعنا فإذا رأيتني آخذ شيء من الأرض فأعلم أن هناك من يتبعنا فانصرف عني فأخذه حتى وصله الى النبي وأسلم.
3. موقف سيدنا علي مع النبي يوم الهجرة, عندما قال له النبي: إن قريش تريد أن تقتلني فنم مكاني وتغطى ببردتي ولا تخشى فلن يضروك بشيء ولا تلحق بي حتى ترد الودائع الى أهلها. فكما يقول سيدنا علي لم ينم اهدأ من تلك الليلة لشدة ثقته بالنبي عندما أخبره أن قريش لن تضره بشيء, وبعد رد الأمانات الى أهلها هاجر سيدنا علي على رجليه. وأثناء مكوث النبي في قباء وصل سيدنا علي الى المدينة ولما وصل النبي الى المدينة فرح برؤية علي ثم اختفى فقال النبي : أدعوا لي عليا. فقالوا: يا رسول الله لا يستطيع أن يمشي على رجليه, فقال النبي: أنا آتيه, فذهب النبي اليه ونظر الى قدميه فإذا بهما قد تورمتا فاحتضنه النبي حبا ورحمة وظل النبي يثفل بيديه ويمسح على قدمي علي فما أن انتهى النبي حتى وقف علي على قدميه ولم يشتكي سيدنا علي منهما أبدا حتى أستشهد.
4. عند مؤاخاة النبي بين المهاجرين والأنصار يقال أن الرسول آخى بينه وبين سيدنا علي ويقال أن النبي آخى بين علي بن أبي طالب و سهل بن حنيف الانصاري .
5. في غزوة بدر حمل سيدنا علي لواء المسلمين, وعندما أخرج الرسول ثلاثة من أقوى رجال المهاجرين لمبارزة الكفار, أخرج أبو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب و حمزة بن عبد المطلب.
6. في غزوة أُحد كان سيدنا علي بن أبي طالب قائد الميمنة, فلما قتل مصعب بن عمير أصبح سيدنا علي بن أبي طالب حالم اللواء أيضا, وقتل أربعة من حملة لواء الكفار. وكان سيدنا علي ممن ثبت حول النبي في الغزوة حتى أنه أصيب بستة عشر جرح.وعندما جرح النبي سكب سيدنا علي الماء على وجه النبي فلم تتوقف الدماء ثم أتى بقطعة حصير ووضعها في النار ثم ألقاها على وجه النبي فتوقفت الدماء. ومن صفات سيدنا علي أنه لا ينظر الى عورة أحد أبدا لذلك سمي كرم الله وجهه لذلك لم يأخذ درع أبو القسم المشهور عندما قتله سيدنا علي لأنه ظهرت عورته.
7. في غزوة الخندق, بعد حفر الخندق خرج نزل رجل شديد القوة من الكفاربفرسه الى الخندق يدعى عمرو بن ود وقال: هل من مبارز؟ فقال سيدنا علي للرسول :يا رسول الله دعني له,فقال الرسول:إجلس يا علي فجلس. فقال عمرو بن ود:لعلكم خفتم, هل من مبارز؟ فقال علي: يا رسول الله دعني له فقال النبي: إجلس يا علي فجلس, فقال عمرو بن ود للمرة الثالثة: ما زلتم خائفون هل من مبارز؟ فقال سيدنا علي: دعني له يا رسول الله, فقال الرسول إجلس يا علي إنه عمرو بن ود فقال علي: وإن كان عمرا, فقال النبي فاخرج له, فنزل له سيدنا علي بسيفه الى الخندق فسأله عمرو بن ود: من أنت فأجاب: أنا علي بن أبي طالب, قال عمرو ابن ود: أبوك أبو طالب؟ كان أبوك أخ لي لا أحب ان أقتلك فرد عليه سيدنا علي:ولكني أحب أن أقتلك وإني أخيرك بين أمرين إما أن تشهد الآن أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أو أقطع رأسك, فغضب عمرو ابن ود ونزل عن فرسه وعقرها وضرب وجهه بيده ورفع السيف على درع سيدنا علي ودارت مبارزة عنيفة بين الإثنين, ووسط الغبار خرج سيدنا علي بن أبي طالب بيده رأس عمرو بن ود وألقاها بين يدي النبي ولكن سيدنا علي لم يأخذ درع عمرو بن ود المشهورلأنه عند ضرب عمرو بن ود ظهرت عورته فأزاح سيدنا علي وجهه.
8. في صلح الحديبية, كان سيدنا علي بن أبي طالب كاتب الصلح, فكان مما أمره النبي أن يكتب "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال سهيل بن عمرو: ما نعرف الرحمن أو الرحيم ولكن أكتب ما نعرفه "باسمك اللهم" فقال النبي: أمحها يا علي وأكتب باسمك اللهم هذا ما إتفق عليه محمد رسول الله فرفض سهيل بن عمرو كتابة "رسول الله" بل كتابة محمد بن عبد الله فقال النبي: أمحها يا علي فقال علي: والله لا أمحها فقام النبي بمحوها وكتب علي مكانها محمد بن عبد الله .
9. يوم غزوة خيبر, حاصر النبي حصن "الناعم" خمسة عشر يوما ولم يستطيع المسلمون فتحه, فطلب النبي من أبي بكر أن يفتح الحصن فلم يستطع وفي اليوم التالي أعطى النبي سيدنا عمر الراية فلم يستطع فتح الحصن فقال النبي:لأعُطين الراية غدا رجل يفتح الله عليه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله, ففي اليوم التالي عند صلاة الفجر طلب النبي الراية ومن ثم قال: أين علي بن أبي طالب قالوا: يشتكي عينه, فقال النبي: أأتوني به, فقام النبي يثفل(ينفخ)بيديه ويمسح على عين سيدنا علي فما إن تركها حتى برأت حتى أه لم يعرف أيهما العين المصابة فلم يشتكي من عينه أبدا. فقال له النبي:خذ الراية يا علي واستفتح يفتح الله لك ولا تلتفت وكان مما سأله سيدنا علي راجعا بظهره لعدم مخالفة أمر النبي علام يقاتلهم, فرد عليه النبي: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأكمل:لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم . عندما وصل سيدنا علي الى باب حصن الناعم ألقى فيه الراية فسأله اليهودي من الداخل: من؟ قال علي:علي بن أبي طالب فقال اليهودي: غلبتم والذي أنزل على موسى لأنه كان في التوراة أن الذي يفتح خيبر هو علي بن أبي طالب فدخل الحصن وقاتل فكان ممن قتل سيدنا علي رجل يهودي معروف"مرحب" وإبنه. أثناء المعركة سقط درع سيدنا علي فأخذ باب الحصن كدرع يقاتل حتى فتح الله عليه ,عد إنتهاء المعركة حاول ثمانية من صحابة النبي إزاحة الباب فلم يستطيعوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق